حضرت الفلاحية لإنطلاق تجربة زراعة الكولزا و هي النبتة التي يستخرج منها الزيت , للباحث في الزراعة الصحراوية و الأستاذ بجامعة حمة لخضر بالوادي أحمد علالي في تجربة جديدة و تحدي آخر .

حدثنا عن هذه التجربة الجديدة ؟
تعتبر زراعة نبات الكولزا في ولاية الوادي من أولى التجارب بحيث يعتبر هذا المنتوج من المحاصيل الاستراتيجية كمصدر للزيوت النباتية ومن المعروف أن بذور الكولزا تحتوي على 40% من الزيت و الباقي أي 60% هي عبارة عن أعلاف ذات قيمة عالية بالنسبة للحيوانات .
هل تتوقع نجاح هذه التجربة ؟
حسب البطاقة التقنية للتجربة فان هذا النبات يجود زرعه في الأراضي الطرية المتوفرة في الجنوب كما أن زراعة هذه البذرة تعمل على تحسين الأراضي و تعود بفوائد كبيرة على المحاصيل الأخرى التي تزرع على هذه الأرض مستقبلا.
هل ترى أن الطبيعة الصحراوية ستسمح بنجاح نبات الكولزا ؟
في مناطق الجنوب سيتقلص وقت حصاد نبات الكولزا بحيث انه في منطقة الشمال يتطلب حوالي 6 أشهر لكن هذه المدة تصبح اقل بسبب المناخ الصحراوي أي ان المحصول يكون مبكرا عن مناطق الشمال .
كما ان هذا المنتوج في منطقة الشمال يعتمد على الأمطار الا انه في الوادي يعتمد على تقنية السقي و هذا سيؤثر على المردود الذي سيكون اكثر من مناطق الشمال .
هل تعتقد ان الاستثمار في زراعة الكولزا سيقلل في فاتورة استراد الدولة من الزيوت ؟
البلدان المجاورة للجزائر نجحت في هذا المجال منذ أكثر من 5 سنوات واستطاعت ان تحقق أكثر من 15 إلى 20 ألف هكتار في مدة قصيرة و نحن في الجزائر بتطبيق هذه الزراعة أكيد سنحقق نتائج جد مشجعة . و بالنسبة لهذه الزراعات الإستراتيجية يجب ان يكون العامل الأهم الاستثمار في استخراج زيوت نبات الكولزا الذي يعتبر غير مكلف بالنسبة للزراعات الصناعية الأخرى . و هذه الزراعة تشجع حتى المستثمرين الصغار لخوض هذه التجربة .
منافع زراعة الكولزا على الفلاحيين
من المعروف ان زراعة نبات الكولزا تعتبر من المحاصيل الصناعية و التي تتطلب زراعتها مساحات كبرى . و من جهة أخرى سيكون للمستثمرين فرصة أنهم سيزرعون منتوجا يدخل في الدورة الزراعية وهو أمر مهم جدا بالنسبة للأراضي لأنه بدون الدورة الزراعية الأرض ستعاني من الأمراض و غيرها. كما ستقدم دخلا إضافيا للفلاح و المستثمر الذي سيوسع مجال زراعته المحصور في البطاطا و الطماطم و البصل
اترك رد